noor Admin
عدد المساهمات : 371 الاهداف : 1150 سمعتك فى الموقع : 0 تاريخ التسجيل : 18/07/2009
| موضوع: الشيخ ادريس بن الارباب الإثنين فبراير 08, 2010 9:10 am | |
| ** الشيخ ادريس بن الارباب ...اول الحائزون على شهادة الافتاء بالسودان **** أول من افتى بتحريم التبغ والسجاير والتنمباك ولد الشيخ إدريس بن الارباب عام 1507م بالحليلة شوحطت وهو المكان المعروف الآن بشمبات بالخرطوم بحري؛ لوالدين شريفي النسب؛ حيث أن والده الشيخ محمد الأرباب كان محسيا من قبيلة المحس؛ وهو في ذلك يتصل نسبه بالصحابي الجليل سيدنا أبي بن كعب الأنصاري رضي الله عنه فوالده هو الشيخ محمد(الأرباب) بن علي بن قرين بن قندل بن فلاح بن شرف الدين بن عجم بن محمد بن محسي بن زيد بن أبي بن كعب بن سعد بن تميم بن مرة القرشي. وينتسب الشيخ محمد الأرباب للأشراف من جهة والدته الشريفة أم حسون بنت الشريف موسى
أما والدته فهي فاطمة بنت الشريف حمد أبو دنانة الذي قدم من مراكش عام 1466م؛ وهو صهر الشيخ محمد بن سليمان الجزولي مؤلف (دلائل الخيرات). الشهيرة باسم (صُلحة) بنت حمد(أبودنانة) بن محمد بن احمد بن بكري بن عبد السلام بن داود بن سليمان بن كمال الدين بن جلال الدين بن علي الهادي بن الحسن العسكري بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الإمام الحسين بن سيدنا علي رضى الله عنه فقيل أن أمه تخيرت ساعة إجابة في ليلة مباركة لتحبل به وإنها عندما وضعته خرج منها في كسوة من الحرير الناعم وآية ذلك شهرته باسم (أب فركة) ؛ كذلك قام والده على تحفيظه كتاب الله باكرا فأدخله مكتب الشيخ البنداري بالحلفاية ثم انتقل إلى خلوة الشيخ حمد ولد زروق بحلة الصبابي وبعد ان أتم حفظ كتاب الله تعلقت نفسه بصحبة الصالحين فصحب الشيخ بان النقا الضرير ودخل معه سنار عاصمة دولة الفنج ؛ فاتفق ان أم الملك كانت مريضة فرقى لها الشيخ بان النقا فلم تشفى وعندما رقى لها الشيخ إدريس شفيت بإذن الله فأعجب به ملك الفنج وتنبأ له فكان ذلك
هاجر الشيخ إدريس بعد وفاة والديه من حلفاية الملوك إلى بلدة العيلفون (جنوب شرق الخرطوم) فى هذه الاثناء زار السودان احد كبار مشايخ الطرق الصوفيه الشيخ عبد القادر الجيلان من المغرب وأعطى الأستاذ الشيخ إدريس مدد الطريق القادري؛ فاشتهر بذلك فأوقد نار الشيخ عبد القادر الجيلاني وهي نار تعليم القرءان الكريم وتدريس الفقه والعلوم الشرعية وإكرام الضيوف وهداية المهتدين وإرشاد السالكين وتربية المريدين وإيواء ابن السبيل وإطعام الفقراء والمساكين وإعانة المحتاج وصلة القريب ورعاية الغريب؛ فكان الشيخ ادريس بن الارباب أول من سن هذه السنن الحميدة بالسودان واقام مسجده الحالى بالعيلفون وحوله الخلاوى وحلقات تدريس القرآن والتى توسعت الان واشار الخليفه محمد بن الخليفه بركات (خليفة الشيخ ادريس) ان الشيخ ادريس بن الارباب عاصر العديد من العلماء الاجلاء والمشايخ وكان له كبير الاثر فى اذكاء نار القران وتدريس علوم الفقه والسيره فى السودان حيث انتشر فى تلك الفتره التداخلات بين العقيده المسيحيه والاسلاميه والكثير من المعتقدات والخرافات كان للشيخ ادريس بن الارباب كبير الاثر فى التخلى عنها بفضل علمه وفتاويه قبل اكثر من 480عاما اشهر الفتاوى اشتهر الشيخ ادريس بن محمد الارباب بحبه الشديد للعلم والعلماء وكان شديد التقوى وقد اشتهر بسداد الديات عن المحكومين والمعسرين حتى اشتهر بلقب( العتاق) أى الذى يعتق الرقاب من القتل بدفع الديات عنهم كما اشتهر بالحكمه ومن اشهر فتواه تحريم التبغ والتمباك والسجائر والذى كان منتشرا فى ذلك الزمان مما جر عليه سخط كثير من الناس فارسل الشيخ ادريس بن الارباب الى الشيخ على الاجهورى شيخ الازهر بمصر بفتوى تحريم التبغ والتمباك والدخان حيث لم تكن هناك فتوى ظاهره بتحريمه الى وقت قريب ومن الماثورات ان الشيخ الاجهورى أنكر هذه الفتوى فساق اليه الشيخ ادريس بن الارباب من الحجج والبراهين من الكتاب والسنه ما أقنعه بذلك واعطاه ( شهاده) الافتاء وهو صولجان يسمح لحامله بالافتاء بعد الاعتراف به فقيا متبحرا فى العلم وهى تعبر أول شهادة تقضى بالسماح لحاملها بممارسة عمل الافتاء الشرعى من الازهر الشريف بمصر فى السودان وكان ذلك فى 976 هجريه أى ما يقارب نصف قرن من الزمان
؛واستمر الأستاذ الشيخ إدريس في مسيرته فعاش ما يناهز القرن والنصف ودفن بالمسيد فى المكان المعروف الان بقبة الشيخ ادريس بن الارباب بالعيلفون_________________
| |
|