وابقى الوحيد زي بلبل فقد الجناح هاجر جناهو على الصقيع كاس لي بوادي مشمسة
وارحل شواطي الغربه مقتول في الرياح و انحت حروف فوق الصخور واتحسسة
وابعت غناي مع كل آهة... و كل زفره... وكل ضحكة مونسة
عشان تمشي لعيونك ... تعيش.... و تونسة...
و اتخيلك.. وقتين اشوف أماً تهبهب لعروس صندل زفاف و ترقصه
وارحل بعيد فوق شعرها زي مركباً نشوان مشى
فوق موج و شلالات مشى
و آخر المطاف..فوق شط حنان مهجور زمن راح و اتنسى
وزي ريس الساري الغريق..طالت ليالي الشوق وعلى الساري اتكى
و رشت دموع في رعشة القيف البكى
و دس الأنين فتق جراحات الحنين في الغربة باسه و وشوشه..
و اتذكرك .. وقتين اشوف لارنجة تتحدى الرياح..عز السموم صدر الشتا
و تمد ظلاله على الهجير ..تفرح تفرٍح في الرياح و توسوسة....