وهي حين يثقبها الحزن تهرب الي ركن قصي فقد اعتادت ان تتقاسم الفرح مع الاخرين وتنكفئ علي الحزن وحدها تخبئه عن الاعين كسر عزيز
تتظاهر بالنوم والأرق يفتك بها وتلوذ بالصمت والرغبة في البوح تفتك بها وتختار الوحدة في اكثر لحظات الاحتياج،وحين تبكي تبكي السماء معها
بدمع غزير فالمطر وحده القادر علي غسل قطرات الدموع عندها... المطر وحده القادر علي فك طلاسمها حين تصمت،،صوتها كان دامعا:
هل رأيتم صوتا دامعا من قبل؟؟؟ كانت دموعها تخترق طبلة الاذن عبر الهاتف المسكون بالسكون وتبلل الارض امام ناظري رغم المسافات ...
كنت قادرا علي رؤية الدموع عبر صوتها والاحساس بالضيق والاختناق في صوتها... مهما تجلدت كان ثمة شئ ما يبوح بسرها....
بدت الغرفة كربطة عنق في حر الصيف خانقة وثقيلة علي النفس... سمعتها تبتلع ريقها بصعوبة وهي تحاول اخفاء الدموع في صوتها
فإذا بالدمعة تفر من عينها وترتطم بالارض بصوت مسموع كسقوط شجرة حراز ضخمة فاجفلت دون ان اشعر وخرج صوتي برغمي مرتجفا وخافتا: هل تبكين؟
............... اجابني السكون وانقطع الاتصال... وجدتني اهوي نحو السكون